جميعنا يعلم اهمية المعلومات هذه الايام ولا يخفى علينا ايضاً ان هناك الكثير من المواقع يكون خلفها اجهزة مخابرات تهدف لجمع بيانات ومعلومات عن الدولة الاخرى. فحروب المعلومات فى ايامنا هذه لم تعد ارسال جاسوس وارسال ميكروفيلم والحصول على معلومات مثلما حدث مع “رأفت الهجان” مع كل التقدير والاجلال لهذا البطل الكبير. ولكن فى ايامنا هذه تعتمد معظم ان لم تكن كل اجهزة المخابرات على الشعب نفسة حيث تقوم بتجنيدة كجاسوس لصالحها ولن ادخل فى الموضوع العام ولكن سوف اركز على عنوان مقال اليوم وهو مايتحدث بالتأكيد عن الهاتف المحمول “الموبايل” والذى اصبح اليوم من الاساسيات فى حياتنا كالماء والهواء.
والآن لتخبرنى كم من الوقت يومياً تقوم بقضائه فى تصفح الفيسبوك وتويتر من جهازك المحمول؟
بالتأكيد الساعات يومياً ، ولكن اتصدق انه بالمعلومات التى تنشرها على الفيس بوك فإنه من السهل ان يتعرف عليك اى شخص فما بالك بالفيسبوك نفسة الذى يمتلك معلومات عنك ربما تكون لا تعرفها انت؟!
ولمزيد من توضيح هذه النقطة فأرجوا منك ان تنتبة لقائمة المعلومات التى يعرفها الفيسبوك وجوجل عنك على سبيل المثال لا الحصر:
- اسمك بالكامل
- العمر
- الصورة
- الاقارب
- الاصدقاء
- محل الاقامة
- الاماكن التى زرتها
- عناوين الآي بى IP
- اهتماماتك
- فيديوهاتك
- ملفاتك
- موسيقاك المفضلة
- آراءك ومعتقداتك
- رقم هاتفك
- البريد الاليكترونى
- العابك المفضلة
- مؤهلك الدراسى
- مجال عملك
- وغيرها وغيرها
وأكثر مايؤكد كلامى هو استخدام مثل هذه البيانات فى الاعلانات مثل اعلانات جوجل ادوردس المستهدفه واعلانات الفيسبوك المستهدفة ايضاً ويعد هذا الاستخدام هو الاستخدام المعروف الاكثر شيوعاً.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ولا يتوقف عند هذين الموقعين فقط بل انظر الى معظم التطبيقات التى تقوم بتنصيبها على هاتفك وستجد انها تطلب تصاريح لن تحتاج اليها باى وسيلة من الوسائل او ليس لها اى حاجه لعمل التطبيق فمثلاً لعبة لا تحتاج الى اتصال بالانترنت ستجد انها تطلب مثلاً موقعك على نظام تحديد المواقع العالمى “
GPS” او الاتصال بالانترنت سواء من اجل التحديث او لا وناهيك عن تطبيقات تويتر وانستجرام ويوتيوب وغيرها من التطبيقات التى الهدف منها هو تجميع البيانات فقط.
وفى النهاية ما اود ان انصحك به هو ان تتأكد من صلاحيات التطبيق المطلوبة اثناء تثبيتة والا تنشر اى معلومة او بيانات خاصة على الانترنت إلا عند الحاجة القصوى لها وعن طريق اكثر الطرق اماناً واكثرها مراعاةً لخصوصيتك ، وأيضاً تأكد من اغلاق الاتصال بالانترنت ونظام تحديد المواقع عندما لا تكون بحاجه اليهم.